نظام الأسد يسرق المساعدات الدولية و فضيحة تكشف أمراً صادماً للسوريين
أفادت صحيفة "تاغس شبيغل" الألمانية بأن نظام أسد هو المستفيد الأكبر من المساعدات المقدمة للشعب السوري عبر الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن النظام يريد تحديد من يجب أن يستفيد من هذه المساعدات.
وأضافت الصحيفة أن نظام أسد وحلفاءه يريدون منع وصول المساعدات إلى المناطق الخارجة عن سيطرتهم لاسيما إدلب، مشيرة إلى أن روسيا سبق وأن أغلقت معبرين شمال سوريا عبر استخدام حق النقض "الفيتو" وأبقت على معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا لإدخال المساعدات من خلاله للمناطق المحررة.
وأكدت أن أغلب المساعدات المقدمة من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية تذهب لنظام أسد وتقدر بحوالي 90% من حجم المساعدات الأممية.
ولفتت الصحيفة إلى أن منظمة "مديكو إنترناشونال" أوقفت أعمالها في سوريا بسبب الضغوطات التي تعرضت لها من قبل نظام أسد، وكذلك منظمة "آفاد تل وكوستر" تشكو من الضغوط عليها أيضا من النظام الذي يريد توجيه المساعدات للمؤيدين وشبيحته فقط.
وكشفت الصحيفة عن تنازلات مشكوك فيها تقدمت بها الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة لنظام أسد في الأجزاء الغربية والجنوبية من البلاد التي يسيطر عليها.
ونوهت إلى أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تعاونت مع مؤسسة ترأسها أسماء الأسد زوجة بشار، مبينة أن هذه الشركة مدرجة على قائمة عقوبات الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي.
وسبق أن كشفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" استغلال نظام أسد المساعدات الإنسانية لتمويل أعماله الوحشية ومعاقبة المعارضين، وذلك استناداً لوثائق حصل عليها "المركز السوري للعدالة والمساءلة ".
وكثيراً ما حذر ناشطون سوريون من تسليم نظام أسد المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى، إذ يعمد إلى بيع المساعدات أو تسليمها لفئات معينة مقربة من نظامه.
اورينت
ليست هناك تعليقات