آخـــر المشاركـــات

كفرنبل نقطة ضعفي بحبها

لسا الخير موجود
كتب الصديق رامي فارس ابن مدينة #كفرنبل
بعد ما فهّمني أنو لقالي بيت آجار مفروش و جاهز ، و أنو لازم إجي استلمو فوراً .. كانت المفاجأة !
شادي زيداني Shady Zidany (أبو منير) ، أو (أبو النور) كما يحب أن يناديه أصحابه ..
ابن مدينة إدلب ، ممن كانت الثورة سبباً في تعارفنا و تآلفنا ..
و مع اشتداد حملة القصف الهمجية على ريف إدلب الجنوبي عامةً و كفرنبل خاصةً ، تواصل معي أبو النور و أخبرني بأنه عثر لي على بيت آجار (لقطة) ، و عليَّ الإسراع بالذهاب إليه .
و بالفعل ، أرسلت عائلتي و أهلها على الفور إلى إدلب .
عند وصولهم البيت ، تفاجؤوا بزوجة أبو النور فيه و قد أعدت لهم الغداء و كل أسباب الراحة ..استقبلتهم أحسن استقبال ، استأذنتهم و انصرفت !!
نعم .. بيت الآجار (اللقطة) الذي أخبرني عنه أبو النور ، كان بيته الذي يسكن فيه هو و عائلته ، خرج منه لتسكن عائلتي فيه !!!
تأثرت جداً لما في الموقف من إحراج ، و عتبتُ عليه أشد العتب و أن هذا لا يجوز و أنه أخذني (غدراً) ، و لا يمكن أن أبقى في بيته بأي حال من الأحوال .
ردَّ أبو النور .... ردّ باكياً :
ولك أهل كفرنبل ما بيلبقلهن ينزحوا
ولك نحنا ثورة يا الله ثورة ..
إذا ما شلنا بعض ، مين بدو يشيلنا ؟؟
الناس لبعضها .. و نحنا أهل
سكّر تمّك و لا عاد تحكي حرف زيادة !!

مستقرةٌ عائلتي في منزله ، و ما نزال نبحث عن بيت للآجار .. و لا يزال أبو النور يصرّ و يؤكد بلهجته الإدلبية المحببة :
(ولك علينا الطلاء ما بتطلع من بيتك .. ما بتطلع لحتى ترجع كفرنبل أحسن من أول) !
هي أشبه بحكاية جميلة ، بطلها جميل ، فكره جميل ، ثوريّته جميلة ..
لو أنّ عندنا بعضاً من هذا الجمال ، لما رأينا (خيمة) ... و لا سمعنا بكلمة (آجار) .

ليست هناك تعليقات