معركتنا مع إيران أكبر مما يتصور البعض بكثير

بالنظر إلى مدى خبث النظام وحلفائه الإيرانيين فقد عمل على إيجاد جسم عميل يستهدف إجرامه قوى الثورة بشكل مباشر وبطريقة إجرامية وحشية غير مسبوقة  متمثلاً بـ « تنظيم الدولة ».. جعلت العالم ينشغل بهذه الظاهرة الشائكة الخشنة.. وجعلت الإعلام العالمي منهمكاً بتغطية أخبار ذلك التنظيم المدعوم أصلاً بماكينة إعلامية متفوقة على إعلام بعض الدول.

في الوقت الذي كان النظام يفرغ السجون من قيادات السلفية الجهادية عملت أجهزته الأمنية على اعتقال ناشطي الاحتجاجات السلمية لا سيما من النساء والأطفال والإعلاميين والمثقفين. ثم نجح النظام فعلاً في الترويج لتنظيم القاعدة إعلامياً وعلى المنابر الدولية الأكثر انتشاراً..

 ليتصدر عابرو الحدود الساحة الشامية حاملين أجندات خارجية لا علاقة لها بأهداف الثورة بل إنها متصادمة معها بالمطلق.

معركتنا مع إيران أكبر مما يتصور البعض بكثير..

فلا ينبغي تحميل الشعب ما لا تطيق حمله الجبال..

فلنعلنها مدوية بجدية وحزم بأن «ايران هي العدو الأعدى» ومعها حلفاؤها.. ولا نشغل أنفسنا بالفلسفة الزائدة التي تروج لأعداء آخرين مع أن المناخ السياسي لا يخلو منهم..

لأن تلك الفلسفة تمنح إيران مزيداً من الراحة في احتلالها لسورية.