آخـــر المشاركـــات

نهاية العهد الأسود وإعادة اهداف الثورة للواجهة


إن مجريات أحداث الثورة العصماء في سوريا أنها دائما تواجه اندادا داخليون يحاولون جاهدين لأجهاضها وهم بالأساس أذناب العدو المتسلقيين بالثورة كأمثال مرتزقة القاعدة الإيرانيون الذين لم يعد يخفى على احد ولائهم المطلق لوليهم الفقيه في الخفاء ولم لا لطالما أن مرجعياتهم ترفض اي اتهام او تنديد او حتى اي شيئ يسيئ لإيران


بعد مرور فترة وجيزة  لاستيلاء الجيش الحر على مناطق استراتيجية شاسعة من سوريا شعرت إيران بالخطر المحدق وبشكل جدي إن مشروعها في خطر فبدأت بالترويج عبر إعلامها المنخرط زورا في صفوف الثورة لحملة الرايات السوداء فبدى للعيان بانهم أبطال أشداء أمناء اقوياء …  والحقيقة بأن كل هذا الترويج هو فقط لأجهاض المشروع الوطني السوري ومن اجل إغراق الثورة السورية في دهاليز الجماعات الردكالية لتصويرها امام العالم بأنها ثورة أرهاب وان راياتها سود وأن مقاتلوها مجرمون 

كي يرى العالم تلك الفظائع ويعطي الشرعية لنظام الأجرام كي يقمع السوريون دون اي رقابة او محاسبة

لكن المشروع الأخطر على هذا الشعب العظيم هو تصدير مايسمى داعش 
إيران ادركت ان الفصائل الأسلامية العاملة تحت سلطة الأخوان المجرمين لاتحقق ماتريد بشكل كافي فبدأت بتأسيس أخطر جماعة ارهابية عرفها التاريخ ونسبتها للمذهب السني كي تثبت للمجتمع الدولي بأن السوريون شعب ارهابي وايضا كي تغطي على ارهابها الدولي بمكافحة أرهاب قد صنعته بنفسها 


فبدأ داعش يعمل بالوكالة الإيرانية واتقن الوظيفة بأمتياز حيث انه استطاع منح إيران الشرعية الدولية وبصمت عالمي رهيب باجتياح سوريا وشعبها والتنكيل بشبانها وشيبها 
لكن الثورة استطاعت وبوعي ابنائها ونقاء احرارها بان تعي حقيقة مايجري وأيقن الجميع بان تلك الجماعات تتبنى مشاريع مناهضة تماما لمشروع الثورة فبدأت فصائل الثورة بمحاوبة العمالة الايرانية المتمثلة بتنظيم داعش 
واستطاعت بهمة ثوارها القضاء على هذا النموذج الايراني الى حد ما 
وفي النهاية وبعد ادراك التحالف لخطر المشهد الاجرامي استطاع القضاء على هذا التنظيم 
ثم بدأ الادراك الحقيقي للخط الإيراني الراعي الاول لعدم الاستقرار في البلدان وبات مرئيا على مراكز القرار اهداف اللعبة الايرانية عبر ضبط المخربيين واحباط العمليات في اوروبا والتقارير البريطانية التي تتحدث عن احباط عملية مشابه لاحداث الحادي عشر من سيبتمر وبدأت التقارير الامريكية تظهر وتتحدث عن تورط ايران في صناعة التنظيم 
هنا بدأ الحصار على أيران لتفاقم المشهد الدولي فشعرت أيران بالخناق الشديد والعزلة الدولية الصارمة والحصار الاقتصادي الشديد فتنازلت عن ورقتها الرابحة الاوهي زعيم التنظيم كي تحسن من صورتها دوليا فأوعزت الى مرتزقتها بالعراق لأرسال زعيم التنظيم الى سوريا وحصرا الى ادلب (وهذا له ابعاد كبيرة باعتقاد ايران )
يتسائل احدنا عن كيفية وصوله الى ادلب ويتجاهل العديد من الامور
اولا: ايران تسيطر على الساحل السوري وخاصة اللاذقية 
ثانيا : لطالما أن القاعدة تأسيس ايراني اي ان النصرة واتباعها ايرانية وبمطابقة المجريات نجد انها طريقة محكمة لتضليل العالم

الأن وبعد ست سنوات من السواد تم القضاء على ألذ أعداء الثورة السورية وبخسارة ايرانية موجعة
وحتمية الانتصار السوري تكمن بالقضاء على تلك الجماعات الردكالية وتنظيف البيت الداخلي للثورة 
لقد اكتسبت الثورة السورية اوراقا ايجابية في هذا السياق حيث انها عرت المشروع الايراني الهمجي ضد السوريين
واكتسبت شيئا من النقاء الداخلي لكن ليس بشكل كللي لطالما هناك فصائل ذات مشاريع ردكالية تعمل بغطاء ايراني تحت عباءة الثورة 
لكنهم الى زوال وكما استطاعت ثورتنا الصمود وتعرية تلك المشاريع الردكالية والاحلام الانفصالية هي ايضا قادرة على تنظيف بيتها الداخلي وبشكل كللي فهي البوصلة الفكرية لعشاقها 
ونبقى على يقيين باننا اصحاب قضية حقوقية مهما سوقوا لها من مشاريع ومهما وضعوا لها من العثرات
سنكمل طريقها وبمزيد من التضحيات والوعي 
مبرووك لثورتنا ولكم جميعا هذا الحدث وثقوو بأن القادم اجمل وبشر الصابريين
بقلم : حبيب الرحيم

اقرأ هنا وكتب في مقال سابق ..


ليست هناك تعليقات