الكرملين يهدد الميليشيات الانفصالية انسحبوا أو سنقدمكم "وجبة" للجيش التركي
أعلن الكرملين، الأربعاء، أن الشرطة العسكرية الروسية ستضطر للانسحاب، في حال عدم انسحاب الميليشيات من المناطق المشار إليها في الاتفاق شمال شرق سورية، مشيراً إلى أن هذه العصابات في هذه الحالة سيكونوا في مواجهة ضربات الجيش التركي.
وقال الناطق الرسمي باسم الكرملين "دميتري بيسكوف" في تصريح صحافي: "الولايات المتحدة التي كانت أقرب حلفاء الأكراد على مدار الأعوام القليلة الماضية، لكنها تخلت عنهم وتركتهم على الحدود، وفي الواقع خانتهم، مما أجبرهم على محاربة الأتراك."
تصريحات "بيسكوف" جاءت تعليقا على بيان المبعوث الأمريكي الخاص لدى سورية "جيمس جيفري" الذي شكك فيه أن الميليشيات سيغادرون المناطق التي تم الإتفاق على انسحابهم منها شمال شرق سورية.
واتفقت تركيا وروسيا، أمس الثلاثاء، على تسيير دوريات مشتركة شمال شرق سورية، وبحسب المذكرة التي تلاها وزير الخارجية الروسية "لافروف" ونظيره التركي " مولود تشاووش أوغلو" فقد اكدت على أن الشرطة العسكرية الروسية، ستدخل الأراضي المتاخمة لمنطقة العملية التركية بشمال سورية، ابتداء من الساعة 12:00 يوم 23 أكتوبر، لتعمل على انسحاب الوحدات الكردية وسحب أسلحتها إلى 30 كلم عن الحدود السورية – التركية، ومن المقرر أن ينتهي الانسحاب خلال 150 ساعة.
وبعد ذلك ستبدأ روسيا وتركيا بتسيير دوريات مشتركة في المنطقة بعمق 10 كلم داخل الأراضي السورية، شرقي وغربي منطقة عملية "نبع السلام"، باستثناء مدينة القامشلي. كما تنص المذكرة على أهمية الحفاظ على اتفاقية أضنة بين تركيا وسورية في الظروف الراهنة، وأن روسيا ستساهم في تطبيقها، مشيرة إلى انسحاب الميليشيات الانفصالية من منبج وتل رفعت.
وشدد وزير الخارجية الروسي على أن تطبيق مذكرة التفاهم المبرمة سيعرقل بشكل كبير المخططات الانفصالية في سورية، معتبراً أن حل قضية الأكراد ليس ممكناً إلا عبر إعادة وحدة الأراضي السورية وسيادة السلطات الشرعية للبلاد على حدودها كافة.
ليست هناك تعليقات