ونقلت وكالة “فرانس برس” عن متحدث باسم المفوضية الأوروبية أمس، الأحد 29 من آذار، أن “وقف إطلاق النار الذي أُقر حديثًا في إدلب لا يزال هشًا. ينبغي الحفاظ عليه وأن يشمل كامل سوريا”.
وأضاف، “وقف الأعمال القتالية في البلاد مهم بحد ذاته، ولكنه أيضًا شرط لا بد منه لاحتواء تفشي كورونا المستجد وحماية السكان المنهكين من العواقب الوخيمة المحتملة، وبخاصة في إدلب حيث يوجد عدد كبير من اللاجئين”.
كما دعا المسؤول الأوروبي إلى القيام بمبادرة واسعة النطاق من أجل الإفراج عن المعتقلين في سجون النظام السوري.
وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، دعا في بيان له، يوم الثلاثاء الماضي، إلى إطلاق سراح 
 

المعتقلين في سجون النظام السوري “بشكل واسع”، منعًا لتفشي فيروس “كورونا”.
وأكد بيدرسون ضرورة وصول المنظمات الإنسانية بشكل فوري إلى جميع أماكن الاحتجاز، واتخاذ خطوات عاجلة لضمان الرعاية الطبية الكافية وتدابير الحماية في جميع السجون.
وطلب بيدرسون دعمًا دوليًا للجهود الإنسانية بشكل كامل، والاستجابة لنداءات الأمم المتحدة.
كما أكد أن السوريين معرضون لفيروس “كورونا”، خاصة أن مرافق الرعاية الصحية دُمرت وتدهورت، إلى جانب نقص في المعدات الطبية الرئيسة والصحية.
ويعيش ملايين النازحين واللاجئين والمعتقلين والمختطفين بشكل خاص في ظروف خطيرة، وفق بيدرسون، مشيرًا إلى وجود مخاوف حقيقية بشأن التأثير على النساء السوريات اللواتي يقعن بالفعل بمركز الصدارة في أنظمة دعم الصحة والمجتمع القائمة.
ووصف بيدرسون “كورونا” بالتهديد المشترك، الذي لا يعرف حدودًا ولا يميز، ولا يهمه إذا كان الشخص في مناطق يسيطر عليها النظام السوري أو في مناطق أخرى.